تقنية Push-to-Pass من بي إم دبليو: ثورة في قطاع السيارات الكهربائية

مع تطور قدرات السيارات الكهربائية مؤخرًا، طرحت بي ام دبليو تكنولوجيا Push-to-Pass كاستراتيجية لتجاوز منافسيها.

بادرت بي ام دبليو بإدخال تقنية ثورية تحول دون تجربة القيادة في المركبات الكهربائية، في مسعى قد يقلب موازين قطاع السيارات الكهربائية الذي كان هادئًا من وجهة نظر الكثيرين في الصناعة.

الابتكار المتقدم هو نظام “Push-to-Pass”، وهو وضع تحفيز يُفعّل بواسطة مفتاح أو زر، ينتج عنه زيادة فورية في العزم، محولًا السيارة الكهربائية من حالة الراحة إلى وضع أكثر تفاعلًا ونشاطًا.

في أحدث توجهاتها، ترى بي ام دبليو أن السيارات الكهربائية ليست فقط وسائل لتحقيق الفعالية والمحافظة على البيئة، بل هي أيضًا مصادر للمتعة والشغف.

كما يُظهر التسجيل الأخير لدى الوكالة العالمية للملكية الفكرية أن نظام Push-to-Pass من بي ام دبليو يتيح للسائق تفعيل وضع تعزيز خاص يسبب ارتفاعاً سريعاً في العزم، مما ينتج عنه تسارع قوي.

هذه الزيادة في العزم لا تأتي تدريجيًا، وإنما كقفزة فورية في التسارع، توفر للركاب إثارة ملحوظة وتحسن من متعة القيادة بشكل كبير.

ولتعزيز هذه التجربة بعنصر صوتي، تخطط بي ام دبليو لتضمين مؤثرات صوتية خاصة تتزامن مع زيادة العزم. ولجعل الأمر أكثر إثارة، يمكن ضبط النظام لتعظيم التأثير الدرامي من خلال تحديد العزم في أوضاع القيادة العادية وإطلاق الطاقة الكاملة عند استخدام وظيفة التعزيز.

تعرض هذه التقنية كابتكار ملموس ومتاح للتطبيق في النماذج الحالية لبي ام دبليو مثل i4. ومن المنتظر أن تصبح هذه الميزة جزءًا من مجموعة تحديثات الأداء للسيارات الكهربائية، خصوصًا مع سعي بي ام دبليو نحو اعتماد التكنولوجيا الكهربائية في طرازات M الشهيرة، مثل M3 EV المستقبلي.

وتؤمن بي ام دبليو بقدرتها على معالجة نقطة النقد الرئيسية الموجهة غالبًا للسيارات الكهربائية، وهي أنها لا تُحدث نفس الأثر العاطفي الذي تُحدثه السيارات الرياضية التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي.

وبتقديمها لميزة متقدمة بهذا الشكل، لا تسهم بي ام دبليو في تعزيز أداء السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ فحسب، بل تصدر أيضًا إعلانًا قاطعًا عن مستقبل السيارات الرياضية الكهربائية، مؤكدة أنها قد تكون بنفس قدر الإثارة التي توفرها السيارات التقليدية، إذا لم تكن أكثر.

إدراج هذه التكنولوجيا ضمن مجموعة سيارات بي ام دبليو الكهربائية يوحي بإمكانية توفرها في طرازات متنوعة، ما يعد بإحداث تغييرات جوهرية على التصميم والهندسة لمستقبل السيارات الرياضية الكهربائية من بي ام دبليو.

ومن المهم الإشارة إلى أن وضع “Push-to-Pass” الجديد من بي ام دبليو لا يمثل فقط تقدمًا تكنولوجيًا، بل يعد أيضًا تصريحًا عن مستقبل السيارات الرياضية الكهربائية. هذا التطور يعبر عن اعتراف من بي ام دبليو بأن أداء سياراتها الكهربائية الحالية قد لا يلبي توقعات العملاء بالكامل.

وبدلًا من الاقتصار على تحسين التكنولوجيا الموجودة، اختارت بي ام دبليو تطوير زر وبرمجة تحد بشكل أساسي من قوة السيارة، مانحةً القوة الكاملة فقط عند الضرورة ولفترة محدودة. هذا النهج يبرز التزام بي ام دبليو بتحسين تجربة القيادة وتلبية طموحات عملائها بفعالية.